ايهم
عدد الرسائل : 98 تاريخ التسجيل : 08/04/2007
| موضوع: قصائد منوعة الإثنين أبريل 09, 2007 2:19 am | |
| مدخل لكل قصيدة :
هيا أسرِعْ يا قلمي لَمْلِمْ ما يقطرُ من فِكْري واكسر كلَّ قيودِ الشعرْ فالحنقُ الهائجُ في ذاتي مثلُ الإعصارْ قد يقصف ورقاً لا يحنو بحروفٍ قُدّت من نارْ يا قلمي السيفَ أيا بتارْ اذبح كلماتي في الورقِ و اكتب بالدمِّ الأشعارْ
أجواء عابثة
في بيداءِ المنام تأوهاتٌ جائرة تلملمُ ذراتِ يأسٍ حارقة تكنسُها المنى لتحدَّ من أوجاعها و تدنو من إبطِ السماءِ سحابة تلملمُ الشظايا المتناثرة و تغربلُ تهكماتِ السراب تعترضها هاماتُ الكثبان ألا ذهبتِ السحابة! لم تذهب! باقيةٌ على رءوسِ طيورٍ عطشى تداري صحنَ الشمسِ و تنثرُ لعابَها خلسة فتنتفضَ الرمالُ اتتعاشاً و تنبعجُ هاماتُ الكثبان و تذهبُ السحابة و لا تعود إلا مرةً كلَّ أيلول و تتلاشى الصورة و يتسللُ بعفوية شتاءٌ عليل على رأسه عمامةٌ رمادية توشكُ على البكاء تقضمُ وجهَ الشمس رويداً … رويدا لم يبقَ إلا أنفاسُها الحارة أحدثت في العمامة فعلا خريرُ بكائها زاحمَ الثرى أجهضَ الحركة فلا مكانَ يصلحُ لخفٍ تائه و كأنه الحدادُ مبتلٌ بالسواد لا يجفُّ حتى و لو رحل الشتاء و إن رحل يصطبغُ الثرى بخضرةٍ خريفية و تُزهر أشواكٌ وردية تلمعُ كأنها أسنةُ رماحٍ هزلية تستقطبُ صومَ البهائم و أناتِ النحلِ الموسمية و عبثاً تتداعى الترانيم لتحدَّ من حشرجةِ الطيور… على أكتاف الربا الصفراء تسترسلُ نفحاتِها بعيداً عن تقاعسِ الزهورِ الناعسة و غيبوبةِ اللوتس و عريّ الشجر و دوماً على النقيض رغم هذا و ذاك تبقى شجرةُ زيتون ساذجةً شمطاء على كتفها حمامةٌ بيضاء تنتظرُ بنفادِ صبرٍ ربيعاً عجزت عن وصفه الأحلامْ ربيعاً قد يرى في عيون الأيامى و الأيتامْ تنتظر تنتظر وما برحت تنتظر!!
قصائد منوعة :
ما بالُكِ حَيْرى يا نفسي؟ ما بالُكِ حَيْرى يا نفسي؟ لا مرفأَ يُغريكِ فترسي؟ يا ليتكِ مدركةً أمري! وعذابي النازفَ من حنقي حنقي المصلوبِ على صدري يخنقني دوماً يرهقني ويثبطُ ثورةَ أنفاسي ديجورُ الجهلِ يكفنُني أين الأنوارُ تخلِّصني؟ الليلَ أفيقُ أنامُ الظهرَ أطاردُ صحوةَ إحساسي وأبيعُ اليومَ بسوقِ غدٍ ويتابعُ أمسي إفلاسي ما بالُكِ حيرى يا نفسي؟ قاربتُ على حبٍ يوماً فبكت بجنونٍ غيرتُها سألت بعيونٍ غائرةٍ أرفيقةُ عُمرِك تسلوها؟! قد نالت مني نظرتُها إذ قلتُ أحابيها عطفاً وطوال اليومِ أغازِلُها وأراقصها وأمنِّيها وقضيتُ الليلةَ مكروبا أستنكرُ حظي المعهودا وقطعتُ كما اعتدتُ عهودا لن أدنيها وأحابيها سأعاديها وأجافيها وقُبَيْلَ فُراقي تلقاني تهمسُ في أذني تشجيني فتُرَوِّضَ عُنفي الجبَّارا فأروحُ وأحسبُني أغدو وأكُفُّ الحيرةِ تصفعني من فرطِ الشدةِ تقصِمُني أبحثُ عن حُضنٍ يأويني فأراها تفتحُ أذرُعَها فأقولُ لنفسي: ضميني!!
| |
|