تُــرى ... مـا الفـرق بيـن عقـارب الـزمـن وزمـن العقـارب ؟
عقــارب الساعـــة
نخطيء كثيراً حين نظن أن عقارب الساعة لا تلسع و لا تقتل
لإنها تمارس فينا أبشع أنواع القتل
لأنها تلسع وقتنا .. و تقتل عمرنا .. و نحن لا ندرك
وهذا النوع من العقارب لا ندرك خطورته
إلا حين نلمح زحف الأيام علينا
عندها ندرك ..
أن عقارب الساعة في زحفها بين الثواني والدقائق
قد إختلست أجمل العمر
تـرى هـل فكـر أحـدكـم فـي هــذا يـومـاً ؟
عقــــارب الـدراســة
على الرغم من صغر هذا النوع من العقارب إلا أنها قد تؤذي بعمق لأنها
تظهر في حياتنا في مرحلة مهمة من مراحل العمر ، وتلتصق بنا في وقت لا
نجيد فيه إستخدام العقل كثيراً وتبثُ سمومها في برائتنا ، وقد تُرافقنا
سمومها إلى بقية مراحلنا وربما تحولنا سمومها المبكرة فينا مع الوقت
إلى .... عقارب !!
عقـــارب الصـداقــة
قد تحتاج إلى الكثير من الوقت لاكتشاف سموم هذا النوع من العقارب لأن
ثقتك العمياء بعقارب الصداقة تجعلك تستبعد أن يكونوا مصدر السموم
الحقيقي في حياتك ، وقد تستهلك الكثير من العمر وأنت تبحث في جدار
خصوصياتك عن الثغرة التي تتسَرب منها أسرارك إلى الآخرين ، وتستهلك
الكثير من الغباء وأنت تشكو لهم همومك ويجيدون الإنصات لك
وفي أعماقهم ضحكة سُخرية لا تسمعها أنت لأن بينك وبينها جداراً من
الثقة وقد يؤدي اكتشافك وجود هذا النوع من العقارب في حياتك إلى فقدان
الثقة بالآخرين .. وتجنُب الالتصاق بهم
عقــارب العمـــل
هؤلاء .. قد لا يكونون أخطر أنواع العقارب في عمرك لأنهم من أقذر
أنواعها ، فهم يبثون سمومهم في رزقك ومصدر عيشك وهذا النوع لا يظهر و
لا يتكاثر إلا ...بموت الضمير
ويجيد بث سمومه بطرق ملتوية وفي سرية تامة وقد يبيح لنفسه لسعك بسمومه
فقط لأنك تتقدمه وتقف أمامه ، وقد لا تستطيع التخلص منه مهما حاولت لأن
وجوده في محيط عملك أمرٌ لا تستطيع تغييره وقد لا تسعفك ظروفك إلى
الرحيل من المكان تجنباً لسمومه فتضطر وبإسم الحاجة, إلى إحتمال هذا
النوع البغيض من العقارب الذي يتكاثر بشكل مخيف .. ولا يخلو منه مجال
عقـــارب الحــــب
هذا النوع من العقارب من أشد أنواع العقارب خطورة عليك لشدة إلتصاقه بك
وبحلمك ، ولسعته إن لم تقتلك ... تدمرتك وهذا النوع من العقارب يتخصص
في الحلم والإحساس ، فإن كنت كتلة من الحلم والإحساس فإن لسعته تُنهيك
تماماً ، وقد تتجاهل سريان سمومه فيك وتحتمل الآلام وتزداد التصاقاً به
لأنك وصلت إلى مرحلة متقدمة من .... إدمانه
عقـــارب الـربيــع
هؤلاء تلتقيهم في ربيع عمرك في وقت تكون فيه في أمس الحاجة إلى واحة
دافئة تحتويك وتبث الأمن في نفسك المُرهقة المنهكة من فصول الحياة ،
وتُطمئن إحساسك المخيف بإستقبال ربيع العمر فيقتحمون هدوئك .. لا
يحترمون ربيعك .. يمنحوك بعض الوهم المُقيت .. يبثون سمومهم في
استقرارك النفسي .. ويستغلون حاجتك إلى إعادة الزمن
الجميل من جديد ويمارسون أدوارهم في الخفاء ويُفاجئونك بلسعتهم السامة
كعقارب الرمل
وقبــل أن يُرعبنـا المســاء :
لا تحـص عـدد العقـارب حـولك أو في عمـرك كـي لا تكتشـف أنـك قضيـت
عمـرك فـي جُحـر العقـارب