ايهم
عدد الرسائل : 98 تاريخ التسجيل : 08/04/2007
| موضوع: ::قصة بعنوان خليكـ بالشارع:: الثلاثاء أبريل 10, 2007 6:06 am | |
| إخواني واخواتي ,,
كلنا يعرف أن مشاغل وأعباء الحياة قد ترهق الإنسان وتدفعه إلى الشعور بالملل والسأم ,,
فيبحث أحياناً عما ينفس عنه ذلك الشعور ,,ويبدله إلى سعادة وهناء ,,
وغالباً مايكون قراءة القصص الطريفة أو الساخرة هي وسيلة سريعة المفعول لإدخال البهجة
والسرور وكسر الروتين الممل للحياة ,,
من أجل ذلك ,,سأضع بين يديكم هنا وفي هذا المتصفح قصة ساخرة جداً ,,
لنستمتع بقراءتها ونخفف بها ضغط الحياة ,,
وأنا متأكدة ان من تروق له تلك القصص سيعيد قرائتها أكثر من مرة ,,
طبعاً الكاتب للقصة الأولى إسمه خليك بالشارع ,,(( من اولها ماعندنا وقت ))
واليوم حيكون عنوان القصة ,,
خليك بالشارع إلياذة الفخر وشهنامة العز ..
سنتناول اليوم سيرة ونسب بطل من أبطال الصحراء وهو الفارس الشيخ خليك بن بالشارع ..
نبذه عن أسرة بالشارع
أجمع النسّابة والمؤرخون على أن عائلة بالشارع ترجع جذورها إلى قبيلة الدلوخ .. وسموا بالشارع نسبة لجدهم الأكبر
الذي ينسبون إليه .. وهو شارع بن عيلان بن فصفص بن دجاجة بن صعصعة الكستنائي .. وأم شارع هي سائغة بنت
نباح بنت مهمهة بنت صهيل العجرمية .. وهؤلاء العجارمه هم غير بني العجرم المتواجدين الآن في لبنان على جبال
طولكرم الواقعة في جنوب البئاع بعلبك صيدا تموز حزيران حامض على بوزهم .. وبنو دلاخه هم أهل شعرٍ وجمال وكرمٍ
وجودٍ وفروسية وعشقٍ عفيف .. وبطلنا اليوم هو الشيخ خليك بن بالشارع الذي آلت إليه مشيخة القبيلة وزعامتها فيما
بعد وهو لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره ..
مولد الشيخ خليك بن بالشارع
ولد الفارس الشيخ خليك بن بالشارع في البر وذلك سنة 1197 هـ .. وهو من أسرة عريقة ومن بيت فروسية ومشيخة ..
ولقد كان خليك لحظة ولادته يبلغ من العمر 9 سنوات ( لازم تبهير السالفة شوي بكم نصبة ) ..
نشأته
نشأ الفارس خليك بن بالشارع في كنف والده الشيخ بن .. ونهل من مجلسه الكثير من شيم العرب والفصل في خصومات
القبائل .. إذ كان والده معروفاً في أوساط قبائل الجزيرة العربية بالحنكة والحكمة والفصل في مشاكل الناس .. وعندما
سألنا الشيخ فنجال بن بادية والذي عاصر تلك الحقبة الزمنية التي عاش بها بطلنا خليك ووالده بن عن قصة نستشهد
بها عن حنكة وحكمة وفصل الشيخ بن في مشاكل الناس أجابنا فنجال بن بادية قائلاً: انه في سنة من السنوات كان
في مجلس الشيخ بن يجلس رجلان يختصمان بينما كانا يلعبان البلوت فرمى أحدهم ورق اللعب في وجه زميله وقال له
بعد أن احمرت وجنتيه من شدة الغضب: يخوي انت شكلك اول مره تلعب بلوت في حياتك؟! .. فقال له زميله معاتباً: اسمع
يا صاح مالنا الا ان نحتكم الى الشيخ بن فهو رجل حكيم .. فقال لهم الشيخ بن: ان احتكمتما لي فإني محكمكم بالحكمة
والإحكام فالحكم للحاكمين أولى لكما من الحكم بالحكمانه والحكمانة هي كل ذات غضب مغضب أغضب مولاه بغضب
وإني لأقول لكما بأن تكملا اللعب أحسلكما لا بالشبشب الحين ..
قصص من حياة الشيخ خليك بن بالشارع
كنا قد قلنا في بداية بحثنا هذا أن مشيخة قبيلة الدلوخ قد آلت للفارس خليك بالشارع وهو لم يتجاوز الحادية عشرة من
عمره بعد .. أي بعد سنتين من مولده .. وحدث ذلك في عام ألف وخمسمائة وصفرٌ وأربعون للتكييف .. بعد أن رآه رجل
رشيد يحفظ الكثير من أقوال الحكماء والنابغين يقال له الفشخ بن الأرخبيل فقال وهو يضع يده على رأس خليك
بالشارع: إني لأرى في عيني هذا الصبي مقلتان .. مقلةٌ في عينه اليمنى ومقلةٌ في عينه اليسار .. وليس هذا فحسب ..
بل إني لأرى في عينه اليمنى من الورد بستان .. فقال أحد الدلوخ: فستان؟!! .. فرد عليه الحكيم بسرعةٍ بديهية يحسد
عليها: إيه فستان سهرة .. والله من الدلاخة بس .. ثم تابع فقال: كنت أقول قبل أن يقاطعني هذا الدلخ أني لأرى في
عين هذا الفتى اليمنى من الورد بستان وفي عينه اليسرى عجاج السنيني .. تهزمه النجلا وهو ند فرسان ..
وهنا قاطعه أحد الدلوخ مرة أخرى قائلاً: نجلا فتحي؟! .. فرد عليه الرجل الحكيم رداً مقتضباً جاء مما جاء فيه: قم اطلع
برا .. برررا لا بارك الله فيك من ماصل ..
فكبر خليك بالشارع وكبرت آمال قبيلته معه .. فأتاه رجلٌ ذات عصر بينما كان فارسنا يلعب مع أقرانه كرة القدم أمام
بيت الشعر حقهم بقوطي بيبس فارغ .. فقال له يسأله عن حاله: كيف حالك يا بني؟ .. فأجابه خليك بالشارع بعد أن أخذ
يناتع نصف ساعة حتى باليالله خرجت منه الكلمة: تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتـ ـتمام ..
نعم أحبتي .. ان خليك بالشارع هذا الشاب اليافع كان يعاني من صعوبة في نطق أول حرف من أول كلمة كان يتفوه
بها .. بسبب ان امه سطرته كف ذات مرة لأنه رفض الإستيقاظ باكراً ليحلب لها العنز فأصابه من هذا الكف المبرح ما
أصابه ..
ولكن هذه العلة في النطق لم تدم معه طويلاً حيث شفاه الله منها بحادثة طريفة .. وحدث ذلك عندما خرج رجال القبيلة في
رحلةٍ طويلة للراحة والاستجمام والقنص والبعد عن الحريم ووجع الراس فأصر خليك بالشارع على الخروج معهم على
الرغم من حداثة سنه في ذلك الوقت حيث أنه لم يكن قد تجاوز السادسة من عمره بعد .. ومع شدة اصراره ونحيبه
ومصالته وافقوا على اصطحابه معهم ولكن على شرط اشترطوه عليه .. أن يحمل هو مستلزمات الرحلة ومعدات القنص
على بعيره وأن يكون مسئولاً عنها طوال الرحلة ..
ومنذ أن خرجوا من أراضيهم .. بدأ خليك بالشارع يقول لهم: تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت
تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتـ .. وما زال كذلك حتى قطعوا آلاف الأميال بعيداً عن ديارهم باتجاه الجنوب ولم يتبقى عليهم
سوى بضعة أميال لحط الرحال .. وإذا بها تخرج من فمه مدوية عليهم كالصاعقة عندما قال لهم: تتتتتـ ـتراي نسيت العده
بديارنا ..
لاموه كثيراً على ذلك وقال قائدهم يندب حظه العاثر لأنه كان قد قرر أن يأخذ هذا الدلخ الصغير معهم: آآآآبوك يالحظ
الزفت .. ولكنهم لم يجدوا بداً من العودة إلى ديارهم لإحضار معداتهم التي نسيها خليك بالشارع هناك .. ويذكر أن الشيخ
خليك بن بالشارع قال في هذه الحادثة قصيدة جزلة دونتها كتب التاريخ التي تعنى بالشعر ومناسباته بسبب لوم رجال
قبيلته له كان مطلعها ..
للللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل ـ ـلاموني الي غاروا مني *** قالولي وش عاجبك فيهاااااا فرد عليه أحدهم في حينها قائلاُ: أقوووول كل تبن بس ..
فسكتوا قليلاً والهم والغم يكتسيهم إلا خليك بالشارع .. فقد كان يغالب ضحكاته البريئة ويحاول إخفائها عنهم حتى لا
يوبخوه بكف يحول عينيه .. ترى ما عندهم لعب رجال اول .. مهمب مثل الحين يقولون بس يا حبيبي اقعد عاقل ..
فقطع عليهم سكونهم الشيخ الصغير خليك بالشارع عندما بدأ يناتع على رؤوسهم التي كانت كأسنام البخت أو أشد
سنسمة قائلاً: أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ أأأأأأأأأأأأأأأأأأأ .. وما زال هو كذلك حتى لم يتبقى لهم
سوى بضع ميليمترات على وصولهم إلى ديارهم .. ليقول لهم: أأأأ أمزح معكم ..
ولك عزيزي القارئ أن تتخيل حجم التكفيخ والتشويت الذي أتاه .. ولكن رُبّ ضارة نافعة .. فلقد كان لهذا التكفيخ الأثر
البالغ في شفاء الشيخ خليك بالشارع من صعوبة النطق التي كان يعاني منها .. إضافة إلى ذلك فقد ترك عنه المصالة
واستخفاف الدم ليغدو شيخاً حكيماً وعالماً مجرباً يتزعم قبيلته .. خاض بها مئات الحروب وقتل بسيفه آلاف الفرسان من
فرسان القبائل المعادية .. وتزوج من جميلة قومها البتول بنت فؤاد .. وأنجب منها مئات البزارين .. ثم تزوج من عاتكة
بنت الأفدغ .. وحوراء بنت المفوشق .. ولميس بنت تميس بالسمن ..
وفاته
توفي الشيخ خليك بالشارع رحمه الله عام 1399 هـ بلدغة نمله بينما كان ساجداً يؤم المصلين في صلاة الفجر .. وذلك
بعد أن عاش 220 سنة كانت مليئة بالبطولة والكفاح والكرم والشهامة ..
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ خليك بن بالشارع هو الجد السابع والتسعون لمن يعرف اليوم باسم خليك بالشارع
محاكيكم ..
فنظر لي البروفيسور مارك جونسون عميد كلية الهندسة التي التحقت بها أثناء دراستي الجامعية في أمريكا بعد أن
فرغت من قص قصة جدي هذه عليه ثم قال لي برهبه: طب وش اسويلك؟!! .. والله لو ان جدك الخامس والعشرون هو الي
ذبح البحر الميت منتب متخرج من الجامعه ذا السنه يعني منتب متخرج ..
فقلت له: تيب ..
ثم ذلفت عائداً إلى محاضرتي الأخرى .. قبل أن يحرموني منها بعد ..
الزبدة: يقولون ان الأرض ستصبح للعرب وحدهم .. وربما يقول قائل: هل ستموت الشعوب الأخرى كلها أو تنقرض؟!! .. أم
سيحل طوفان كبير فيغرق الدنيا إلا ( النخبة!! ) أي العرب ..
فأقول له: لا يا حبيبي لن يحدث لا هذا ولا ذاك .. بل ستسعى الأمم في الأمريكيتين وأوروبا واستراليا وأفريقيا أيضاً
للحياة على القمر أو على المريخ .. لترحل جميع الشعوب المتقدمه العامله إلى الفضاء .. وبنقعد حنا على الأرض نقول
حنا كنا وحنا كنا؟؟ ..
الألياذه والشهنامه/ هي ملاحم القصص البطوليه عند اليونان والفرس
إيـــــــــه يالله حسن الخاتمة بس ..
زرعتك ورد واشتقت لعبيرك .. خسارة ما لقيتك في يديني ..
بكيت من العطش وانا بغديرك .. شربت من الظما دمعات عيني
مم قرأت
دمتم بخير
سلام عليكم | |
|