ايهم
عدد الرسائل : 98 تاريخ التسجيل : 08/04/2007
| موضوع: القصيده اليتيمة الثلاثاء أبريل 10, 2007 6:14 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله
هذي قصيده تعتبر من روائع الشعر العربي وحكايتها ان اميرا من نجد لديه فتاه رائعه الجمال اسمها دعد فخطبها اليه نخبه من الفتيان فابت ان لاتتزوج الا شاعرا وشرطت ان يبرز وصف محاسنها فاصبح الشعراء يفدون عليها بقصائدهم حتى اتاها يوما شاعرا انشدها قصيده اعجبتها وطربت لها فسائلته من أي الديار أنت فأجاب من العراق ثم ادركت انه ليس بصاحبها فصاحت باهلها :خذوه !!! هذا قاتل زوجي فلما امسكوا به تبين لهم صدق قولها واعترف الفتى غير التهامي بانه قد لقي في الطريق فتى تهاميا سمع منه قصيده في دعد فاغتاله وسلبه اياها......وعلى ذلك بقيت القصيده مجهوله الشاعر .فعرفت باليتيمه ارجوا الانتباه الي الابيات باللون الاخضر لما فيها من ابداع في الوصف.
هــل بالطلــول لــسائــل ٍ ردُّ أم هـــل لهـــا بـتكلّم ٍ عهـدُ
دَرَس الجديدُ ، جديدُ معهدها فــكأنمـــا هــي ريطــة جردُ
من طول ما تبكي الغيوم على عَـــرَصــاتِهــا ويقهقــه الرعدُ
وتــلُـــثُّ ســـاريـــةٌ وغاديـــةٌ ويــــكرُّ نحــــسٌ خلفه سعدُ
تـــلــقـــاءَ شــاميــةٍ يمانيــة لــهــا بــمــورِ تُــرابـها سَردُ
فكست بــواطنها ظواهرهـــا نــــوراً كـــأن زهـــاءه بـــــرد
فوقفت أسألها ، وليس بهـــا إلا الــمهـــا ونـــقــانــق رُبد
فتبادرت درر الشؤون عــلــى خـدّي كـــمـا يتـــنــاثر العقد
لهفي على(دعد)وما حفلت بـالاً بــحــرِّ تلــهفـــي دعــدُ
بيضـاء قـــد لبس الأديم بها ء الحسُن ، فهو لجِلدها جِلـــد
ويــزيـــنُ فـــوديها إذا حسرت ضــافـــي الغدائر فاحمٌ جَعــد
فــالوجـه مثل الصبح مُبيضٌّ والشعــر مــثــل الليل مسودُّ
ضــدّانِ لـمـا استجمعا حسُنا والضــدُّ يــظهــر حُسنه الضــدُ
وكـــأنهـــا وسنَــى إذا نظرت أو مـدنـف لــمَّــا يُفِـق بـــعـــد
بــفتــور عيــن ٍ مــا بهـا رمَدٌ وبـــهـــا تُــداوى الأعين الرمدُ
وتــريـــك عِـــرنـيـناً يــزيّــنـه شـمــمٌ ، وخــداً لــونــه الوردُ
وتــجيــل مسواك الأراك على رتـل ٍ كــأن رضـــابــه الشهـد
والــصـــدر مــنهــا قــد يزينه نــهــدٌ كــحــقِّ العاج إذ يبدو
والمعصمانِ ، فما يـرى لهمـا مـــن نــعمــةٍ وبــضاضةٍ زنــد
ولـــهـــا بـنــان لـــو أردت له عــقـــداً بــكفـــك أمكن العقد وكـــأنمــا سُـــقيــت ترائبها والنحـــرُ مـــاءَ الــورد إذ تبــدو
واسترسل في ذكر أوصافها إلى أن قال :
مــا عابها طــول ولا قِــصَـــر فـــي خلقهــا ، فقوامها قصـد
إن لم يكن وصل لــديك لـنــا يشفي الصبابة ، فليكن وعــد
قــد كــان أورق وصلكــم زمناً فــذوى الـــوصــال وأورق الصد
لله أشــواقــي إذا نــزحــــت دار بـــنـــا ، وطـــواكـــم البعــد
إن تـــتهمــي فـتهامة وطني أو تــنجــدي ، يكن الهوى نجدُ
وزعمـــت أنـك تضمرين لـنـا وداً ، فــهــلاّ يــنفــع الــــــودُّ !
وإذا المحب شكـا الصدود ولم يـــعطـف عليـــه فقتلــه عمد
نختصُّها بالود ، وهي علــى مــالا نــحــب ، فــهكذا الوجـــد
أو مـــا تــرى طمــريَّ بينهما رجـــل ألــــحّ بـــهــزلـــه الجـد
ولـــقــد علمــتُ بأننـــي رجلٌ فــي الصالحــاتِ أروحُ أو أغـدو
سلمٌ على الأدنى ومرحمـــةٌ وعــلى الحـــوادث هــادن جَلدُ
مـتـجلبــب ثـوب العفاف وقــد غــفــل الــرقيـب وأمــكـن الوِردُ
ومجانبٌ فــعـل القبيح ، وقـــد وصــل الحبيب ، وساعد السعد
ليــكــن لــديــكِ لسائـل ٍ فــرجٌ أو لــم يكـــن.. فليحسن الـردُّ انشاء الله تنال هذه القصيده اعجابكم
| |
|