ايهم
عدد الرسائل : 98 تاريخ التسجيل : 08/04/2007
| موضوع: تحيه للمراة فى عيدها الثلاثاء أبريل 10, 2007 8:06 am | |
| المرأة من ضلع الرجل خلقت وحروف اسمها من امرئ اشتقت واسم حواء من الحياة جاء. المرأة هي أم الرجل واخته وحبيبته وزوجته وابنته, خلقها الله لتكون له سكنا وبردا وسلاما, وحباها من لدنه دفئا وحنانا. لقد دفعت المرأة الضريبة العليا حين تركت الجنة فحملت بطفلها بكل الرحمة في رحمها وولدته بالالم, ثم تعهدته بالغذاء المادي من ثديها, ومن هناك جاءت كلمة ماما, وتعهدته بالسهر علي حساب راحتها, كم بكت لبكائه وكم سعدت بابتسامته.
والغذاء الروحي, فزرعت فيه روح الدين فضائل ونقاء وروعا وخوف الله, والغذاء العاطفي فعلمته الحب للكل وإن لم تفعل نما بلاحب, ففاقد الشيء لايعطيه. المرأة للرجل ملهمته تهديء من روعه وتدفعه إلي النجاح, فوراء كل رجل عظيم امرأة تتفاني في خدمته وتعمل لسعادته تضع العائلة فوق كل اعتبار لحياتها أو صحتها أو انوثتها.
هذا ما تقدمه المرأة فماذا فعل الرجل بالمرأة رفيقة دربه لقد وفر لها الحماية من غيره من الرجال هيأ لها الاعاشة حين كانت المرأة جليسة المنزل لاتعمل وإن كان عملها كربة أسرة هو اغلي واجب, فالأسرة نواة المجتمع, حين ينمو الطفل يصنف ولدا, له كل الحقوق حتي يفسد ويتملكه الغرور أو بنتا عليها كل الضغوط, وكم اعتبر الولد الاصغر انه قيم علي أخته الكبري بلا حق فهي قد نضجت قبله وحباها الله في الغالب تفكيرا أعمق وتدبيرا اهدأ وفي التعليم تثبت البنات تفوقهن علي الاولاد حيث يتبوأن المراكز الأولي في الشهادات والكليات وحين يتخرجن يثبتن كفاءتهن في العمل وحتي القيادات, فالمرأة قوتها في ضعفها ودخولها إلي معترك الحياة أتاح للأسرة مورد رزق وضاعف من مهام المرأة ولكن اتساع دورها يحتم مساندة الرجل بتشجيع المرأة لتنجح في عملها وهو من يضع عمله ولذاته فوق كل اعتبار ويجب أن يوفر المجتمع للمرأة كل وسائل تبسيط الحياة من مواصلات ترعي كرامتها ودور حضانة لرعاية الأطفال الصغار ووجبات جاهزة أو جزئية التجهيز.. الخ.
يجب ان يلتزم المجتمع بالمساواة في المعاملة بين الرجل والمرأة, فحين يخطئ الرجال مع النساء تعاقب النساء بأضعاف ما يعاقب به الرجال, إن حدث وعوقبوا, فهل آن لمجتمعنا ان يعزف عن وأد البنات نفسيا حتي ينعمن بالحياة. إن المرأة تشريحيا وفسيولوجيا ليست أكثر نقصا من الرجل كانسان ففسيولوجية المرأة لاتنقص من حسمها وقدراتها, فهناك نساء يقدن الدول بكل الحسم والعوامل الفسيولوجية تؤثر في حياة الرجل والمرأة كل حسب جنسه ولكن عالم الذكورة يسعي إلي التنعم بانوثة المرأة ويغبطها حقها في المساواة في الحياة.
ان مساهمة المرأة الفاعلة في حياة الأسرة يجب أن تمتد إلي المجتمع بكل عناصره النيابية والتنفيذية والقضائية ليس فقط لمساواة الانسان بالانسان وانما لاضفاء البصمة الانثوية الرقيقة التي تبعد عن سفك الدماء وتبحث عن الدفء والأسرة والغذاء. تعالوا نحني رؤوسنا تقديرا للمرأة في عيد الأم فهي تاج علي رأسها وهمسة حب في قلبها, تعالوا نعطيها كل حقوقها فنحن منها وإليها والحياة رجل وامرأة معا لصالح الانسانية, والبنت زي الولد مش كمالة عدد, تعالوا نهديها وردة مع اشراق الربيع حتي يعم الهناء للجميع.
| |
|